هل لك أن تتخيل منظر عروسين فرحين بما وصلهما من هدايا؟ لكن المفاجأة تكون اكبر عند فتح صناديق وتكتشف أن ما بداخلها ليس جهاز تسجيل أو صحنا من الكريستال أو لوحة وإنما أذنا وجزءا من جمجمة إنسانية وكبد إنسان، ذلك بالضبط ما حدث لفرانك ودودفيينا، كما نشرت صحيفة «الكرونة» النمساوية، وهما شابان تزوجا حديثا، وبعد قضاء شهر عسل ممتع، وعند عودتهما لمنزل الزوجية الذي بدآ بتأثيثه معا، وفيما كانا منهمكين في مطلع أمسية حالمة، وعلى ضوء الشموع وموسيقى تصدح في أرجاء الشقة الصغيرة، فإذا بالعريس يهب صارخا عند رويته محتويات الصندوق: «هذا شيء غريب. انه كبد»، وفي صندوق آخر كانت هناك أذن وجزء من جمجمة! وما بين إنقاذ العروس من جراء حالة الإغماء التي اعترتها عند رؤيتها للأعضاء الإنسانية التي وصلتهما ضمن ما وصلهما من هدايا حملها البريد، والإسراع بالاتصال بالشرطة، ظل العريس مضطربا رغم تأكيد الجهات ذات الاختصاص أن الأمر مجرد خطأ في العنوان، إذ ضلت تلك الأعضاء الإنسانية اتجاهها، وبدلا من أن تصل إلى معمل طبي وصلت للعروسين، الشرطة والمعمل وكذلك مكتب البريد كرروا اعتذارهم لما حدث من إزعاج، مؤكدين البدء في إجراء تحقيقات لمعرفة أسباب ذلك الخطأ الفادح. وفيما نفت السلطات الطبية من جانبها أية خطورة صحية من ملامسة الأعضاء المطردة، ظلت بقية الصناديق تنتظر عودة الحياة لطبيعتها حتى يواصل العروسان فتحها والوقوف على كنهة بقية ما أرسل لهما من هدايا]